--------------------------------------------------------------------------------
خرجت كغيرها من الفتيات ، بصحبة أخيها لكنها لم تضع يدها بيده...
اصطحبها شقيقها إلى أحد المنتزهات كي يرفه عنها قليلاً ، وينسيها هموم الدنيا وأحزانها..
أخذت تتجول في المنتزه والفرحة تغمر قلبها وتكاد تطير فرحاً..
لانها اصبحت تخرج وتذهب هنا وهناك واصبحت ترى الناس ويرونها.
لكــــــــــــــــــــــن ..
سرعان ماانقلبت تلك النزهة الى نكد...
والفرحة الى غصـــــــــــة ..
كان الحد الفاصل بين الأمـــل الذي بدأ يشع والألــــم الذي اجتاح مشاعرها
تلك الكلمـــــــــة التي حطمـــــت كيانها....
وذلك الموقف الذي دمرهــــــــــــــا...
إليكم ماحصــــــــــل:
شاهدتها احدى النساء في الحديــــــــقة فقالت بدهشــــــــــــــــة :
" بسسسسسم الله ، وش هـــــــذا ، إنتـــــــــــــــــي إيــــــــــــــــــــــــــه"
فبكت صاحبتنا صاحبة القصة بكاء ً مريراً ، وجاوبتها :
أنــــــــــــا إنســــــــــــــــانة
أختنــــــا صاحبة القصة ، معاقة على كرسيـــــــــــها المتحرك
يدفعها أخيــــــــــــها ...
وإعاقتهــا شديدة نوعاً ما ففي سن معين في سن الطفولة توقف نمو جسمها
أنا معكم ربما شكلها غريب قليلاً ،
بالنسبة لمن لا يعرفها لكن هذا ليس مبرراً ان تجرحها تلك الأخت سامحها الله...
فليتها سكتت واحتفظت بسؤالها لنفسها...
وياليتها مالفظت تلك الكلمة القاسيــــــــــــــــــــة ..
ألم تفكر أن تلك الاخت لها قلب واحساس ومشاعر
هل لأنها مصابة بالإعاقة ؟؟!! هل يعني ذلك أن جرح مشاعرها أمر عادي؟؟!!
أخطأتي أخية ليس هذا من حسن التعامل ..ولا من الأدب ..
ولا أملك أن أقول لك إلا :
هنيــــــــــــــــــــــــئاً لك ..
فقد نجحتِ في إيذاء مســـــــــــلمة ، وإدخال الحزن إلى قلبـــــــــــــــها
ونجحت أيضاً في تحطيم ماتبقى لديهـــــــــــا من المشاعر ..
وليس هذا فحسب !!
بل لقد تعديتي على خلقة الله عزوجل ..
أليس الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقها؟؟!!!!
لقد عيبتي خلقة الله ..وسخرتي منها
نبضـــــــــــــــــــــة :
الى كل مسلم ومسلمة ..الى كل من نطق الشهادتين ..ان لنا اخوة في الله يحملون بين جنباتهم قلبا مؤمنا طاهراً، يوحدون فيه ربهم ، ليست قلوبنا بأحسن من قلوبهم ربما ، وربما قلوبهم كانت أحسن من قلوبنا.. ربما أيضا نقص عضو أو طرف ، أو فقدوا شيئاً من جسدهم .. فعزاؤهم أن الله لاينظر الى الابدان بل ينظر الى تلك القلوب التي في الصدور.. فما بالنا نحن كمخلوقات نتكبر عليهم بنعم أنعم خالقنا وخالقهم بها علينا!!!
فلا تغرنكم أجسادكم ولا صوركم التي صوركم الله بها ..
فليس بعزيز على الله ان يسلبنا تلك النعــم ...
تبا لهم .. اولئك القاسية قلوبهم عن الرحمة والإنسانية
وسحقا لهم .. تلك الفئة التي لاتراعي في الآخرين مشاعرا أو احساسا
أتعجب من بعض الناس الذين يرمون الكلمات والتعليقات على الآخرين دون أدنى مراعاة
ودون وزن !!
كم من كلمة دمعت منها العيون أطلقها صاحبها ضاحكا وولى تاركا وراءه الألم
منقول